يوم التروية بداية مناسك الحج وأعماله المستحبة تعريف يوم التروية، الموافق لليوم الثامن من شهر ذي الحجة 1445، يعد من الأيام المباركة خلال موسم الحج، يشهد هذا اليوم بداية المناسك الخاصة بالحجاج، حيث يتوجهون إلى منى لبدء شعائر الحج، يعود أصل تسمية هذا اليوم إلى فعل "التروية" والذي يعني الشرب حتى الشبع، كان الحجاج في الماضي يضعون الماء للإبل لتشرب وتستعد ليوم عرفة، وهو ما يعكس أهمية التحضير والاستعداد في هذه المرحلة الهامة من الحج.
السنة النبوية وأعمال يوم التروية
تتضمن السنة النبوية عدة أعمال وسنن يجب أن يقوم بها الحاج في يوم التروية، أولاً يجب على الحاج أن يقيم في منى منذ اليوم الثامن من ذي الحجة، استعدادًا لمواصلة المناسك ثم، بعد شروق الشمس في يوم التاسع من ذي الحجة، يتجه الحاج إلى عرفة، أثناء تواجده في منى، يقتصر الحاج على أداء الصلوات الرباعية دون جمع، مما يبرز أهمية الالتزام بالتقاليد الدينية في هذا اليوم المميز.
أهمية التلبية والتكبير في يوم التروية
من السنن الهامة في يوم التروية زيادة التلبية والتكبير والتهليل والدعاء، يعد هذا جزءًا من الطقوس الروحية التي تعزز من مشاعر الحجاج وتعمق من ارتباطهم بالمناسك، الحاج يرفع صوته بالتلبية "لبيك اللهم لبيك"، ويكثر من التكبير والتهليل والدعاء، تعبيرًا عن تواجده في حضرة الله واستعداده لأداء أعظم شعائر الإسلام، هذا الإكثار من الذكر يسهم في تهيئة النفس روحياً ونفسياً لاستقبال يوم عرفة.
الإقامة في منى وأداء الصلوات
يجب على الحاج أن يقضي يوم التروية في منى ويؤدي الصلوات الرباعية بشكل مختصر دون جمع هذا التصرف يعكس البساطة والتركيز على الروحانية التي تتميز بها مناسك الحج الإقامة في منى تتيح للحجاج فرصة للاجتماع والتعارف وتبادل الخبرات الروحية، كما توفر فرصة للتأمل والاستعداد النفسي ليوم عرفة، الأداء المختصر للصلوات يتيح للحجاج فرصة أكبر للتركيز على الذكر والدعاء.